تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

برنامج التعاون وبناء العلاقات الإقليمية

برنامج التعاون وبناء العلاقات الإقليمية

لمَّا كان التمييز والصراع وتدمير الأماكن الدينية والبيئة كلها مشكلات ذات جذور عميقة وأبعاد عديدة، فإنه بمقدور جهات فاعلة محددة من شتى الاختصاصات أن تكون في وضع أفضل للتصدي لها. ولهذا السبب، فإن تعزيز التشاور والتعاون بين مختلف الأفراد والمجموعات والقَطاعات وسيلة مهمة تمكن كايسيد من تقديم العون والمساعدة في هذا المجال.

وعبر برنامج التعاون وبناء العلاقات الإقليمية (RCN)،ينشئ المركز ويبني علاقات غير رسمية مع المنظمات الدولية التي تتخذ من أوروبا مقرًّا لها، وهي تشمل مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان (ODIHR)، الذي يقدم دعمه لأجزاء من مبادرة التماسك الاجتماعي، ومجلس أوروبا والبرلمان الأوروبي ووكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية.

ومنذ إنشاء المركز، عمل على إقامة شراكات نشطة ومتنوعة مع منظمات دولية أخرى ومع مؤسسات إقليمية ومحلية والحفاظ على استدامتها، وقد أثرى هذا التعاون المشترك مع المنظمات والمؤسسات إلى حد كبير نوعية عمل المركز ونطاقه. وتتضمن مجموعة برنامج التعاون وبناء العلاقات الإقليمية (RCN): منظمات قيم دينية ومؤسسات أكاديمية وحكومات وطنية ومجالس بلدية.

ومن بين منظمات القيم الدينية التي يعمل المركز معها بشأن مشروعه لمكافحة خطاب الكراهية: المجلس الأوروبي للقيادات الدينية (ECRL) ومنظمة أديان من أجل السلام بأوروبا (RFP) ومبادرة الأديان المتحدة والشبكة الأوروبية بين الأديان للشباب.

وإلى جانب ذلك، يقدم كايسيد إسهامات مالية وإسهامات من خبرائه لتدعيم عمل شبكة صانعي السلام والشراكة العالمية بخصوص الدين والتنمية المستدامة (PaRD) ومبادرة التعلم المشترك. وثمة جانب أساسي آخر من جوانب عمل برنامج التعاون وبناء العلاقات الإقليمية (RCN)، ألا وهو تأمين الدعم النشط للشبكات التي تشجع الحوار بين أتباع الأديان والحوار المتعدد القَطاعات وتوجِد مِساحة لهما.

وفي أوروبا، قدم المركز أيضًا الدعم المبدئي وكذلك الدعم المستمر للمجلس الإسلامي اليهودي (MJLC) ومكونه غير الرسمي المجلس الأوروبي للقيادات الإسلامية (EuLeMa).

المجلس الإسلامي اليهودي (MJLC)

kaiciid

أُسس المجلس الإسلامي اليهودي لتلبية الحاجة إلى التصدي للاضطهاد والتضليل الإعلامي والاعتداءات والعنف بحق من يمارسون شعائر دينهم وهو يجمع بين جهات فاعلة من المجتمَعين الإسلامي واليهودي في أوروبا -بتمثيل متساوٍ في المجلس- لمجابهة تصاعد رُهاب الإسلام ومعاداة السامية وتقديم المشورة بشأن السياسات المتعلقة بحرية الدين والمعتقد، ويرمي المجلس أيضًا إلى تحسين العلاقات بين المجتمعات الأوروبية الإسلامية واليهودية وإعلاء أصواتها عندما تطلق حملات تدعو صانعي السياسات الأوروبيين إلى احترام حقوق المكونات المجتمعية كلها.

وقد رأى كايسيد -بوصفه المنظمة الحكومية الدولية الوحيدة التي لها مُهمة فريدة لتعزيز الحوار بين أتباع الأديان- في المجلس فرصة نادرة لسد فجوة مهمة في العلاقات بين المجتمعات الدينية في أوروبا، وقدم المركز دعمه للمجلس وبنى قدراته منذ خطواته الأولى في عام 2015.

وانطلاقًا من المجلس، الذي أُسس رسميًّا في عام 2018 بصفته منظمة غير حكومية مقرها النمسا، تعمل القيادات الإسلامية واليهودية معًا بغية بناء مجتمعات قوية وصون الحرية الدينية والتعددية في أوروبا.

إن المجلس الأوروبي للقيادات الإسلامية هو شبكة غير رسمية من القيادات الدينية الإسلامية الأوروبية التي تسعى إلى توحيد الأصوات الإسلامية في أوروبا، فضلًا عن تقديم دعم خاص لعمل المجلس الإسلامي اليهودي. وقد أُنشئ هذا المجلس بصورة غير رسمية في عام 2018 لدعم العلاقات المثمرة بين القَطاعات الدينية والعلمانية وتعزيز المساواة في الحقوق والمسؤوليات للمواطنين الأوروبيين.

وتعد هذه الشبكة، إلى جانب المجلس الإسلامي اليهودي، هيئة جديدة وفريدة من نوعها تمثل نموذجًا قيمًا للحوار بين أتباع الأديان.

معرض الصور