تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي

منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي

منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي، هي مظلة إقليمية تعمل من خلالها القيادات في المؤسّسات الدينية ونشطاء الحوار في المنطقة على تطوير العديد من البرامج الهادفة لدعم مسيرة الحوار وبناء السلام وتعزيز التماسك الاجتماعي السلمي والمواطنة المشتركة في المنطقة العربية. تم إطلاق المنصة في شباط/فبراير 2018 خلال أعمال المؤتمر الدولي الذي نظمه مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار العالمي بين أتباع الأديان والثقافات تحت عنوان "الحوار بين أتباع الأديان من أجل السلام: تعزيز التعايش السلمي والمواطنة المشتركة". تسعى المنصة لأن تكون مظلة أساسية ذات خلفية متنوعة الأديان والثقافات تحتضن حزمة من المشاريع والبرامج المحلية والإقليمية الهادفة لدعم التنوع الثقافي والديني وتعزيز ثقافة الحوار والمواطنة المشتركة.

تندرج تحت أعمال المنصة برامج بناء قدرات في مختلف المجالات، منها "برنامج وسائل التواصل الإجتماعي كمساحة للحوار" و "برنامج الزمالة العربية" تحت رعاية شبكة الكليات والمعاهد الدينية الإسلامية والمسيحية في العالم العربي، والذي يهدف لتنمية قدرات المعلمين والفاعلين في مجال تعزيز تعليم ثقافة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات. كما تندرج تحت مظلة المنصة برامج ومبادرات محلية وإقليمة تهدف لتعزيز العيش المشترك والتماسك الاجتماعي على أساس المواطنة المشتركة.

 

المؤتمر الدولي الثاني: إنشاء منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية في العالم العربي

  • ثاني مؤتمر رفيع المستوى للقيادات الدينية في فيينا (فبراير 2018م) بعنوان "الحوار بين أتباع الأديان من أجل السلام – تعزيز التعايش السلمي والمواطنة المشتركة"

أقام مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (KAICIID) مؤتمر دولي في العاصمة النمساوية فيينا، من 26 إلى 27 فبراير 2018م، وذلك تحت عنوان: "الحوار بين أتباع الأديان من أجل السلام: تعزيز التعايش السلمي والمواطنة المشتركة".

وتم خلال هذا المؤتمر الدولي تبادل الآراء والتجارب بين عدد كبير من الأفراد والمؤسسات والقيادات الدينية وصانعي السياسات والمنظمات الدولية عالية المستوى من مختلف مناطق العالم في مجالات تفعيل التعاون والعمل المشترك لتعزيز التماسك الاجتماعي والعيش المشترك القائم على أسس التفاهم والحوار لبناء السلام بين أتباع الأديان والثقافات، من خلال التركيز على المحاور الرئيسة التالية:

  • إطلاق منصة الحوار الإقليمية للمؤسسات والقيادات الدينية  في العالم العربي.
  • سبل تعزيز التعايش السلمي والمواطنة المشتركة وبناء التماسك الاجتماعي بين أتباع الأديان والثقافات من خلال الحوار.
  • العلاقة بين القيادات والمؤسسات الدينية وصانعي السياسات: سبل تعزيز التعاون والعمل المشترك – النجاحات.
  • الإعلام الجديد ودوره في تعزيز التعايش السلمي والمواطنة المشتركة.

 

المؤتمر الدولي الأول: إطلاق مبادرة "متحدون لمناهضة العنف باسم الدين"

  •  أول مؤتمر رفيع المستوى للقيادات الدينية في فيينا (بيان فيينا، نوفمبر 2014 م)
  •  اجتماع في بيروت (مايو، 2015م)
  •  اجتماع في أثينا (بيان أثينا، سبتمبر 2015م)
  •  إطلاق برنامج المركز للمنطقة العربية (يناير 2016م)

أطلق المركز، المبادرة العالمية الرائدة "متَّحدون لمناهضة العنف باسم الدين"، خلال مؤتمر دولي، أقيم في مدينة فيينا بالنمسا، (نوفمبر2014م)، شكَّل انطلاقة مهمة في مسيرة المركز؛ امتدادًا لرسالته كمنظمة دولية تسعى إلى تعزيز قيم الحوار والتعايش بين أتباع الأديان والثقافات.

أكَّدت الرؤية العالمية للمبادرة، على توحيد جهود الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية مع جهود صانعي السياسات، واصطفافهم لترسيخ التعايش والحوار والتفاهم المتبادل، جنبًا إلى جنب مع الوقوف ضد العنف والكراهية.

وضمن إطار هذه المبادرة؛ ينسّق المركز مع ممثلين رفيعي المستوى من المسلمين والمسيحيين واليهود والبوذيين والهندوس لتوحيد الجهود مع صانعي السياسات؛ لإشراك المجتمع الدولي؛ لتعزيز الحوار وترسيخ التعايش وبناء السلام؛ ودعم مشاريع تعزيز التماسك الاجتماعي؛ والتعايش السلمي المبني على أسس التعايش  والحوار والتفاهم المتبادل تحت مظلة المواطنة المشتركة؛ ومواجهة خطابات العنف والكراهية بين جميع الطوائف الدينية والعرقية.

كما يضطلع المركز بأنشطة متنوعة مع مجموعة من المنظمات الشريكة الداعمة، منها: منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو( UNESCO، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي(UNDP) ، ومكتب الأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية، (UNAOC)، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو ISESCO) بالإضافة إلى عدد من المنظمات الغير حكومية.

وقد تبنت القيادات الدينية في ختام المؤتمر "بيان فيينا" لنبذ العنف باسم الدين، الذي تضمن توصيات عملية متنوعة. وتم تطوير خطة العمل في مؤتمرات لاحقة عقدت في بيروت وأثينا عام 2015م؛ نتج عنها برامج متعددة، تحت مظلة هذه المبادرة في ثلاث توجهات: تعزيز التماسك الاجتماعي؛ التعليم؛ والإعلام الجديد.

أطلق المركز، في مجال التعليم، شبكة الكليات والمعاهد الدينية الإسلامية والمسيحية في العالم العربي. وفيما يخص مجال الإعلام الجديد، فقد ركز المركز أنشطته على الشباب ودورهم المؤثر في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار، وذلك من خلال برنامج تدريبي يطبق في أنحاء العالم العربي. أما فيما يخص تعزيز التماسك الاجتماعي، فإن المركز اعتزم إقامة مؤتمر دولي ثاني يهدف لإطلاق منصة حوار إقليمية للمؤسسات والقيادات الدينية في العالم العربي.

 

ما قبل المؤتمرات: جلسة استشارية حول المواطنة المشتركة في فيينا

عقد المركز بمقره بفيينا في 20-21 حزيران/أبريل 2014م، اجتماعاً تشاورياً تحت عنوان "المواطنة المشتركة: المسلمون والمسيحيون في المجتمعات العربية" وذلك لمناقشة الآثار المترتبة على الأوضاع السياسية في المنطقة ومدى تأثيرها على تماسك المجتمعات، وبالأخص مدى تأثيرها على العلاقات الإسلامية المسيحية في إطار المواطنة. وأكد المشاركون أن الاجتماع شكل فرصة هامة للمؤسسات المشاركة للتعرف على نماذج جديدة لتفعيل الحوار في المجتمعات العربية وتبادل الخبرات. وبناء على ذلك، أشار المشاركون إلى أن هذا الاجتماع لا بد من أن يتبع بخطوات لاحقة عملية، وكان ضمن الاقتراحات عقد مؤتمر موسع للمنظمات التي تسهم في دعم الحوار الإسلامي المسيحي من خلال تعزيز قيم المواطنة والعيش المشترك بهدف تبادل الخبرات وتدعيم مفهوم المواطنة وتوسيع نطاق المبادرات الناجحة.