تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مجلس إدارة مركز الحوار العالمي يدين حوادث الاختطاف والهجمات على المجتمعات الدينية في نيجيريا

31 ديسمبر 2020

مجلس إدارة مركز الحوار العالمي (كايسيد) متعدد الأطياف الدينية يضم صوته إلى صوت القيادات الدينية في نيجيريا في الدعوة إلى إنهاء العنف في أعقاب الهجمات وعمليات الخطف التي استهدفت المجتمعات الدينية في البلاد.

فقد أشار موقع أخبار الفاتيكان في 27 ديسمبر إلى حادثة اختطاف المطران موزيس تشيكوي، الأسقف المساعد لأبرشية أويري، وسائقه على يد مسلحين في نيجيريا.

وكانت هذه العملية هي الأحدث ضمن سلسلة عمليات الخطف والقتل التي طالت المسيحيين في نيجيريا.

وفي 24 ديسمبر، أفادت وسائل إعلامية بهجوم على احتفالات عيد الميلاد في قرية بيمي في ولاية بورنو النيجيرية، مما أدى إلى مقتل سبعة مسيحيين واختطاف سبعة آخرين من بينهم كاهن، بالإضافة إلى حرق كنيسة هناك.

وفي سياق متصل، اختطف مسلّحون قبل تسعة أيام الأب فالنتين أولوتشوكو إيزيجو من رهبانيّة "أبناء مريم أم الرحمة" في ولاية إيمو، وهو في طريقه لحضور جنازة والده. وأطلق سراحه في اليوم التالي.

وفي نوفمبر، تعرض الأب ماثيو داجو - كاهن نيجيري تابع لأبرشية أبوجا - للهجوم والخطف على أيدي مسلحين. ومن ثم أُطلق سراحه بعد عشرة أيام قضاها في الأسر.

عانت نيجيريا من عمليات اختطاف متكررة هذا العام، ومنها اختطاف 300 تلميذ قبل أسابيع قليلة على يد متطرفين من جماعة بوكو حرام.

وفي بيان نُشر على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في 29 ديسمبر، ذكّر المونسنيور إغناطيوس كايغاما رئيس أساقفة مدينة أبوجا أتباعه النيجيريين بأن لا يوجد أي مبرر للعنف. وجاء في منشوره ما يلي: "بغض النظر عن معدل البطالة والفقر، فإن على المواطنين التوقف عن اختطاف إخوانهم في الإنسانية من أجل المال والكف عن الحديث عن إزهاق الأرواح، لأن حياة الإنسان مقدسة".

وكان مجلس إدارة مركز الحوار العالمي قد ردد صدى تلك المشاعر بإصدار البيان التالي:

"إننا نشعر بحزن عميق لسماع الهجمات العنيفة على المجتمعات الدينية في نيجيريا وتدمير الأماكن المقدسة وخطف السكان في قرية بيمي وكذلك القيادات الدينية مثل نيافة الأسقف موزيس تشيكوي وسائقه والأب فالنتين إيزياغو وعمليات اختطاف أخرى لرجال دين خلال عام كان بالفعل عامًا صعبًا للغاية بمعزل عن هذه الأحداث المأساوية. وعليه، إننا نضم صوتنا إلى صوت القيادات الدينية في نيجيريا في الدعوة إلى الإفراج الآمن عن جميع ضحايا الاختطاف الذين ما زالوا رهن الاحتجاز وإنهاء العنف والصراع؛ إذ إنه من حق الجميع ممارسة طقوسهم الدينية بسلام تحت الإشراف الرعوي لقياداتهم الدينية.

ومن هذا المنطلق، إننا نحث القيادات الدينية والسلطات المحلية والوطنية والشعب النيجيري على الالتقاء والتحاور في أعقاب هذه الأحداث الرهيبة ومعالجة الانقسامات من خلال اتخاذ مسعى موحد يقوم على تعزيز ثقافة الحوار وبناء جسور السلام والعدالة".

الكلمات الرئيسية