تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

إطلاق منصة رائدة للقيادة الإسلامية اليهودية لحماية الحرية الدينية في أوروبا

09 سبتمبر 2015

أطلق قادة ومسؤولون دينيون يهود ومسلمون بارزون منصة رائدة لدعم الحريات الدينية للمجتمعات المحلية الإسلامية واليهودية في جميع أنحاء أوروبا، وكانت هذه المجموعة قد بدأت مناقشاتها في ورشة عُقدت في فيينا في 27 من أغسطس عام 2015 استضافها مركز الحوار العالمي "كايسيد" واختُتمت بتأليف المجلس الإسلامي اليهودي (MJLC).

 

المجلس الإسلامي اليهودي (MJLC)

يعد المجلس الإسلامي اليهودي، الذي أُسس حديثًا، أول منصة أوروبية للقيادات الدينية الإسلامية واليهودية تدعو استباقيًّا إلى حماية الحرية الدينية في أوروبا.

 

المعلومات والتعليم والخط الساخن

 

وسوف تدعم مجموعة مؤسسي المجلس أيضًا التعليم وتبادل المعلومات وتنسق الاستجابات السريعة عبر إنشاء "خط ساخن" للقضايا التي تنشأ محليًّا أو وطنيًّا أو على الصعيد الأوروبي.

ويذكر أن كلًّا من مؤتمر الحاخامات الأوروبيين ومنظمة الإغاثة الإسلامية العالمية والمجلس الإسلامي لجمهورية ألمانيا الاتحادية قد شاركوا في إطلاق المجلس الإسلامي اليهودي (MJLC).

 

أهداف المجلس ومقاصده

يسعى المجلس الإسلامي اليهودي، الذي أُسس لتعزيز مزيد من التفاهم والاحترام لديانات المكونات المجتمعية كافَّة، إلى تبادل المعلومات بشأن احتياجات المجتمعات المحلية والوطنية وشواغلها وتحدياتها والتجربة اليومية للعيش في هُوية دينية في أوروبا. وإذ تشترك المجتمعات المحلية الإسلامية واليهودية في تراث موحَّد وربطتها العديد من الجسور المشتركة في الماضي، فسوف يعمل المجلس على بناء المزيد من الجسور بين هذه المجتمعات وفيما بين أفرادها في المستقبل.

وأكد إبراهيم الزيات، الرئيس السابق لمنظمة الإغاثة الإسلامية العالمية وأحد المشاركين في تنظيم اجتماعات المجلس، الأهمية التاريخية لهذه المنصة المشتركة الأولى للمسلمين واليهود الأوروبيين وقال: "إن وجود المجلس الإسلامي اليهودي ضروري جدًّا، لأننا نرى المحاولات المتكررة للحد من الحريات الدينية لمكونات مجتمعية معيَّنة. وبوصفنا أتباع دين معيَّن، علينا أن ندعم الحريات الدينية للمكونات المجتمعية كلها دون استثناء. ويخبرنا التاريخ أيضًا أنه عندما تقيَّد حقوق مجتمع ما، ستواجه المجتمعات الأخرى قريبًا قيودًا مماثلة في المستقبل. وعندما ندافع معًا عن حقوقنا، يمكننا دائمًا المحافظة عليها. وعندما نظل معزولين ومنعزلين، فإننا نفقد الحق في ممارسة شعائرنا الدينية كاملة".

وفيما يتعلق بأهداف المجلس، قال الحاخام بنحاس غولدشميت، أحد المشاركين في تنظيم اجتماعات المجلس ورئيس مؤتمر الحاخامات الأوروبيين وكبير حاخامات موسكو، إن المجلس الإسلامي اليهودي "سيكون مصدرًا لمعلومات موثوقة بشأن الأساس القانوني لممارساتنا الدينية يمكِّننا من وضع نُهُجٍ مبتكرة وخلَّاقة لممارسة قيمنا الدينية بصورة مستدامة. واعتمادًا على التوعية وأنشطة المناصرة، يريد المجلس كسب ثقة الشباب ودعمِهم وتزويدهم بمسار يسمح لهم بالازدهار في أوروبا وعيش حياة إيمانية هانئة ومستقرة".

 

بيان بخصوص أزمة اللاجئين في أوروبا

في يوم التأسيس، أصدر المجلس الإسلامي اليهودي في أوروبا بيانه الأول الذي جاء فيه:

"إن اللاجئين الذين يدخلون أوروبا اليوم بأمس الحاجة إلى المأوى والدعم، وإننا نشيد بالمبادرات الخاصة العديدة التي يتخذها الأفراد والمجتمعات الدينية وغيرها من المجتمعات التي تقدم بنشاط دعمًا ماديًّا واجتماعيًّا للاجئين. وإذ سينسق المجلس الإسلامي اليهودي الموارد ويعبئها داخل شبكاته لتقديم الدعم للاجئين في أوروبا، فهو يحث صانعي السياسات الأوروبيين على بذل كل جهد لضمان سلامة اللاجئين".

 

الاجتماعات المقبلة

من المقرر عقد اجتماعات المجلس عام 2016 في شتاء عام 2016 وربيعه.

 

كايسيد يستضيف إطلاق المجلس الإسلامي اليهودي

بناء على طلب المشاركين، استضاف كايسيد الورشة الأولية التي أفضت إلى اجتماع المجلس الإسلامي اليهودي. وقال بيتر كايزر، المتحدث باسم كايسيد: "لقد سُعدنا جدًّا بكوننا المضيف لهذا الإطلاق التاريخي وتسهيل بناء الجسور بين هذه المجتمعات في جميع أنحاء أوروبا؛ إذ إن مُهمتنا الأساسية هي الجمع بين القيادات الدينية من مختلِف الأديان للعمل على إيجاد حلول للقضايا المشتركة".

 

المشاركون

كان من بين المشاركين في الجلسة الافتتاحية للمجلس الإسلامي اليهودي: طاهر سالي، رئيس منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية، وإبراهيم الزيات، أحد المشاركين في تنظيم اجتماعات المجلس والرئيس السابق لمنظمة الإغاثة الإسلامية العالمية، ومحمد عشماوي، الرئيس التنفيذي لمنظمة الإغاثة الإسلامية العالمية، وبرهان كيسيتشي، رئيس المجلس الإسلامي لجمهورية ألمانيا الاتحادية، والحاخام بنحاس غولدشميت، أحد المشاركين في تنظيم اجتماعات المجلس ورئيس مؤتمر الحاخامات الأوروبيين وكبير حاخامات موسكو، والحاخام جاير ملكيور، كبير حاخامات الدانمارك، والحاخام موشيه لوين، المدير التنفيذي لمؤتمر الحاخامات الأوروبيين والمستشار الخاص لكبير حاخامات فرنسا، وشلومو هوفمايستر، حاخام المجتمع المحلي في فيينا، وكذلك أعضاء مجلس إدارة كايسيد الدكتور حمد الماجد والدكتور سيد عطاء الله مهاجراني وكبير الحاخامات ديفيد روزن، حامل وسام الإمبراطورية البريطانية من رتبة قائد والمدير الدولي للشؤون الدينية في اللجنة اليهودية الأمريكية.

 

منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية

تعد منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية مؤسسة خيرية أنشئت بموجب قانون المملكة المتحدة للعمل بصفتها محفزًا ومنسقًا للعديد من المشروعات الإغاثية في جميع أنحاء العالم، التي يتعاون على تنفيذها أعضاء من الجمعيات الخيرية الإغاثية الإسلامية. ولكون المنظمة مستوحاة من المبادئ الإنسانية الإسلامية، فهي تسعى إلى مساعدة المحتاجين أينما كانوا بغض النظر عن لونهم أو ديانتهم أو عرقهم.

 

مؤتمر الحاخامات الأوروبيين

أُسس مؤتمر الحاخامات الأوروبيين، وهو من أوائل المنظمات الأوروبية، في عام 1956 لإعادة بناء المجتمعات اليهودية الأوروبية في أعقاب الدمار الذي لحق بها بعد المحرقة اليهودية "الهولوكوست". ويسعى المؤتمر إلى إعلاء أصوات حاخامات المجتمعات اليهودية في أوروبا ودعمهم في نقل تقاليد آبائهم إلى الجيل القادم من اليهود الأوروبيين والدفاع عن الحقوق الدينية والترحيب بكل من يهتم بحماية التراث اليهودي في أوروبا والمحافظة عليه.

 

عن مركز الحوار العالمي "كايسيد"

مركز الحوار العالمي "كايسيد" منظمة حكومية دولية تتخذ من فيينا بالنمسا مقرًّا لها لتشجيع الحوار بين صانعي السياسات والقيادات الدينية من أجل بناء السلام وتعزيز التفاهم والتعاون بين الناس من شتى الثقافات وأتباع الأديان المتنوعة، وتسعى أنشطة المركز في مجال الحوار بين أتباع الأديان إلى نبذ العداوات والقضاء على القوالب النمطية وغرس الاحترام المتبادل بين المجتمعات الدينية. ويضم مجلس الأطراف كلًّا من إسبانيا والمملكة العربية السعودية والنمسا، إلى جانب الفاتيكان بصفته عضوًا مؤسسًا مراقبًا، كما يضم مجلس الإدارة، الذي يصمم برامج المركز ويشرف عليها والمؤلف من تسعة أعضاء، ممثلين بارزين من خمس ديانات عالمية رئيسة، وهي الإسلام واليهودية والمسيحية والبوذية والهندوسية.