تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مركز الحوار العالمي ومنظمة أديان من أجل السلام يوقعان مذكرة تفاهم بشأن مبادرات تعاون متعددة الأديان

10 سبتمبر 2021

وقع مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد) ومنظمة أديان من أجل السلام مذكرة تفاهم تقوم على التزام الطرفين التعاونَ في الأعمال المشتركة بهدف تعزيز التفاهم المتبادل والتسامح والاحترام والتعايش السلمي والتعاون والتنمية وتقارب المجتمعات والإسهام في نهاية المطاف في نشر ثقافة السلام.

وأكد معالي الأستاذ فيصل بن معمر، الأمين العام لـمركز الحوار العالمي، من جانبه توافق الرؤى بقوله: "يسعدني أن تكون علاقة كايسيد الدائمة مع منظمة أديان من أجل السلام قادرة على إيجاد تعبير ملموس في التوقيع على مذكرة التفاهم هذه، التي تجمع خبرات كلتا المنظمتين وشبكاتهما ومواردهما في السعي نحو تحقيق السلام العالمي والتفاهم المشترك. وبعد إنشاء المركز مباشرة، استضفنا في فيينا المؤتمر العالمي التاسع لمنظمة أديان من أجل السلام في عام 2013، ونحن ندعم بعضنا بعضًا منذ ذلك الحين".

وأضاف: "لقد أظهرت منظمتانا تكاملًا مثمرًا عبر سعيهما نحو تسخير قوة القيادات والمنظمات الدينية وتأثيرهما من أجل إيجاد حلول لبعض التحديات الأكثر إلحاحًا التي تواجه البشرية، ويسمح هذا التحالف على وجه الخصوص باتباع نهج أكثر استهدافًا وفعالية للمشاركة مع صانعي السياسات؛ إذ يمكن تسخير أفضل الجوانب الدينية المشتركة للبشرية التي تواجه اليوم أخطارًا جديدة ومشؤومة ومدمرة لكرامتها وحريتها".

وكانت رؤية منظمة أديان من أجل السلام على مدار أكثر من 50 عامًا إيجادَ عالم تتعاون فيه المجتمعات الدينية تعاونًا فعالًا من أجل الوصول إلى السلام، وتعمل المنظمة على تعزيز هذا التعاون الفعال بين أتباع الأديان على المستويات العالمية والإقليمية والوطنية والمحلية لضمان عمل القيادات والمجتمعات والمؤسسات الدينية المتنوعة معًا في وئام في مبادرات ملموسة وشاملة.

وتعليقًا على توقيع المذكرة، علقت الدكتورة عزة كرم، الأمينة العامة لمنظمة أديان من أجل السلام، آمالًا كبيرة على هذا التعاون، فقالت:

"نأمُل أن نعزز تعاوننا عن طريق التركيز الخاص على المجتمعات السلمية والعادلة والشاملة وحقوق الإنسان والحوار والتعاون بين أتباع الأديان".

وتجدر الإشارة هنا إلى أن برنامج عمل الطرفين يساعد على تكريس جهودهما نحو تعزيز التسامح والتعايش السلمي، ولا سيَّما عبر تنفيذ أنشطة لمنع العنف والتلاعب بالدين لتسويغ العنف وخطاب الكراهية.

وختامًا، فإن هذه الشراكة تمهد الطريق أمام كلتا المنظمتين من أجل التعاون تعاونًا أكبر على تنمية المعارف ومشاركتها وتنظيم الدورات التدريبية المستهدفة وأنشطة بناء القدرات للقيادات والأطراف الفاعلة الدينية وصانعي السياسات.

الكلمات الرئيسية