ما مفهوم الحوار؟
يُعرف الحوار، عمومًا، بأنه عملية تشاور متبادلة هدفها السعي وراء تحقيق التفاهم المشترك عبر بوابة الاستماع الفعال والعاطفي من أجل اكتشاف أوجه التشابه وفهم الاختلافات في وجهات النظر المتنوعة.
والحوار ليس مجرد مناظرة أو مناقشة عادية ولا يتعلق بتاتًا بإقناع الآخرين بالموافقة على وجهة نظر الآخر أو تغيير ما يؤمنون به، إنما يرمي الحوار إلى تخطي عقبات سوء الفهم وتبديد الصور النمطية من أجل تعزيز التفاهم المتبادل.
والعملية الحوارية متمحورة في الأساس حول تنمية الاحترام المتبادل بغية بناء علاقات مستدامة. لذلك، فأنت تراها تركز تركيزًا كبيرًا على توضيح كل من أوجه التشابه والاختلاف في أي موضوع بين شخصين أو مجموعتين من الناس، كما أنها تبني جسورًا من التفاهم بين أصحاب الآراء المختلفة سعيًا إلى تحويل العلاقات الإنسانية القائمة على الجهل والتعصب إلى حالة أعمق من الفهم والاحترام لما هو مشترك وما هو غير مشترك.
ما الحوار بين أتباع الأديان؟
إن الحوار بين أتباع الأديان له نفس التعريف الوارد أعلاه، ولكن مع اختلاف واحد؛ إذ إن هذا الحوار يُجرى بين أشخاص من خلفيات دينية متباينة يسعَون إلى معرفة المزيد عن بعضهم بعضًا.
المبادئ العشرة للحوار
مركز الحوار العالمي والحوار
إن تعليم الناس الحوار هو في طليعة العديد من برامجنا. وعبر منصة المعرفة والحوار وبرنامج كايسيد للزمالة الدولية والشراكة مع المنظمة العالمية للحركة الكشفية، فإننا نعمل مع خبراء الحوار في جميع أنحاء العالم على أن نقدم للناس الأدوات التي تساعدهم على إدراج الحوار في مجتمعاتهم المحلية.
إن مركز الحوار العالمي "كايسيد" بوصفه جهة منظمة للاجتماعات، فهو يجمع القيادات الدينية وصانعي السياسات لتعزيز الحوار بصفته جانبًا أساسيًّا من جوانب صنع السياسات الرامية إلى معالجة المشكلات العالمية مثل جائحة "كوفيد-19" وتغير المناخ وعدم المساواة والفقر. وبفضل دورنا في مبادرات مثل منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين لعام 2020 ومؤتمر متحدون لمناهضة العنف باسم الدين وجهودنا لمكافحة خطاب الكراهية، فإننا نرمي إلى الاعتراف بالإسهامات القيمة للمجتمعات الدينية في السلام والتنمية وتعزيزها والعمل معها على حل التحديات العالمية.
سواءٌ كان ذلك نتيجة لخلافات دينية أو صراع على الأرض أو الموارد، فإن الحوار ضروري لتوحيد الناس من أجل التغلب على التحديات المشتركة. وإن برامجنا العالمية تعزز التماسك الاجتماعي عبر الحوار في المجتمعات المحلية في شتى أنحاء المعمورة عن طريق بناء منصات يمكن أن يُجرى فيها حوار مستدام في الحالات والمجتمعات المعرَّضة للصراع، كما هو الحال في نيجيريا المنطقة العربية