ينعي مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار (كايسيد) ببالغ الحزن والأسى القس الدكتور ريتشارد سودوورث الحاصل على وسام الإمبراطورية البريطانية، الذي رحل عن عالمنا الأسبوع الماضي.

انضمّ القس سودوورث إلى مجلس إدارة كايسيد عام 2020، وظل يؤدي مهامه فيه بأعلى درجات الالتزام والتفاني حتى عام 2023. وخلال فترة عضويته وما بعدها، ترك أثراً عميقاً لدى فريق المركز وشركائه، إذ سيبقى الذين عرفوه عن قرب يستذكرون هدوءه اللافت وعمق حكمته التي أضفت قيمة نوعية على مسيرة المركز.

كرّس القس الدكتور سودوورث حياته للدفاع عن قيم الحوار بين أتباع الأديان عبر مسيرته الكهنوتية والأكاديمية والقيادية، وأسهم في بناء جسور التواصل بين أتباع الديانات المختلفة. وكان من أبرز الداعمين للمبادرات الهادفة إلى تعزيز الفهم المتبادل وترسيخ الثقة وترقية قيم التعايش. كما تميز بقدرة فريدة على جمع رؤى متنوعة حول طاولة واحدة بروح ثابتة وواقعية ملهمة، وهي سمات شكلت ركناً أساسياً في رحلته المهنية داخل كايسيد وخارجه.

كان لإرشاداته وقيادته المبنية على المبادئ تقدير واسع داخل المركز وفي أوساط شركائه حول العالم؛ فقد قاد بتواضع ونزاهة وتعاطف، تاركاً بصمة مهنية وإنسانية ستظل حاضرة في ميدان الحوار لسنوات طويلة قادمة.

يتقدم كايسيد بخالص التعازي والمواساة إلى أسرته وأصدقائه وزملائه، معرباً عن تضامنه مع جميع من عرفوه وعملوا إلى جانبه، ومؤكداً أن بصمته الإنسانية والمهنية ستظل حاضرة في الوجدان، وأن ذكراه باقية بكل ما تستحقه من تقدير وإجلال.